السلام عليكم
تعرضت المديعة الجزائرية الرائعة لحادت مرور كاد ان يودي بحياتها
قالت مقدمة نشرة الثامنة فريدة بلقسام، الوجه البارز في نشرة الأخبار للتلفزيون الجزائري، أن الملائكة الذين يحرصون جنينها هم الذين أنقذوا حياتها بعد الحادث الخطير القاتل الذي تعرضت له هي وشقيقها حمزة عندما كانت عائدة إلى بيتها عقب انتهائها من تقديم نشرة أخبار مساء الجمعة الماضي.
واستقبلت فريدة بلقاسم صحافية ''النهار'' في منزلها الأنيق بحي بوشاوي الجميل بالعاصمة الجزائر، مساء أمس الأحد، بعد يوم واحد من مغادرة المستشفى الذي استقرت فيه منذ الجمعة للخضوع للعناية الطبية، ودعت بعد نجاتها من موت مؤكد إلى محاربة إرهاب الطرقات بكل الوسائل لإنقاذ حياة الأبرياء التي تذهب يوميا ضحية تهور أشخاص غير مسؤولين.
''النهار'': الجمهور يريد أن يطمئن عليك ويعرف تفاصيل الحادث الذي تعرضت له؟فريدة: الحمد لله، في المصائب يعرف الإنسان قيمته عند الناس وأنا شخصيا أشكر كل من سأل عني واتصل للاطمئنان علي وأخص بالذكر السيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وعبد العزيز بلخادم وكل الوزراء ورؤساء الأحزاب والمسؤولين في كل القطاعات، كما أطمئن الشعب الجزائري وأقول له أنني بخير والحمد الله، ربما الملائكة التي تحرس جنيني هي التي حمتني في هذا الحادث الذي جاء نتيجة تهور سائق غير مسؤول.
كيف كان الحادث؟عندما كان أخي حمزة يسير بسرعة 90 كلم في الساعة، لأنني حامل في الشهر الثامن ولا أستطيع السياقة، قال لي بأن السيارة الموجودة وراءنا تسير بسرعة كبيرة جدا وصاحبها يميل شمالا ويمينا ويقوم بمناورات خطيرة، طلبت منه أن يلتزم اليمين حتى يذهب، لكنه عندما وصل أمامنا فقد السيطرة على سيارة ''التويوتا'' التي كان يقودها وصدمنا بقوة كبيرة جدا لدرجة أن سيارتنا صعدت فوق الحاجز الإسمنتي على الطريق السريع ولولا وجود شجرة وخروج الطواقم الهوائية ''الإيرباڤ'' لكنا في خبر كان.
وهل حضر الأمن والإسعاف في وقته؟
والله لم أصدق كيف كانوا معنا في وقت الحادث بالثانية، نقلونا إلى المستشفى بسرعة كبيرة وأجريت لنا جميع الفحوصات والأشعة والحمد الله لولا السيارة التي كنا نركبها وانفجار عشر حقائب هوائية لحصل لنا ما لا يحمد عقباه، عندي بعض الحرائق في صدري نتيجة حزام الأمن وحتى الشخص الذي صدمنا يعاني من عدة جروح.
ما هو أول شيء خطر ببالك أثناء الحادث وبعده؟
أحمد الله لأنني أول شيء تذكرته هي الشهادة وذكر الله وبعد ذلك بقيت أبكي لأنني تذكرت أولادي، وقد كان الحادث فرصة لي ختمت خلالها قراءة القرآن في اليومين اللذين بقيت فيهما في البيت بعد الحادث.
وما هي الرسالة التي تودين إرسالها لأي شخص بعد الحادث؟أطلب من أي شخص أن يحترم قوانين المرور ومهمتنا نحن كإعلاميين هي محاربة إرهاب الطرقات ليس فقط لأنني ضحية لكن ما يحدث اليوم وما عشته، فعلا أكثر من أي ما يتصوره الإنسان، كما أطلب منكم أن توصلوا رسالتي إلى أنيس رحماني وهي أن يخصص صفحات لإرهاب الطرقات وتتابعون حالات في المستشفيات وأقسام الشرطة لأشخاص تسببوا في حوادث ليكونوا عبرة للآخرين.
نقلا عن جريدة النهار الجزائرية
الحمد لله على سلامتك يا فريدة
في امان الله