تحية طيبة عطرة لكل أعضاء و زوار منتدى
أهلا بكل العرب : لؤلؤة العربوأهلا بكل العرب في منتدى :
فلسطين الحبيبة ونصرة القضية العادلةقرية النبي صموئيل .. صمودٌ مقدسيٌّ أسطوريٌّ تعتبر قرية النبي صموئيل شمال القدس منطقةً منكوبةً بكل المقاييس،
حيث تتعرض منذ احتلالها عام 1967 إلى محاولات الاحتلال لتهجير سكانها والسيطرة عليها
بشتى الوسائل أسوة بمنطقة شمال وغرب القدس.
ويضرب سكان القرية أروع الأمثلة في الصمود في ظل سياسة تضييقٍ شديدةٍ،
وبظروفٍ تفتقر لكل مقومات الحياة، مما يؤكد ثبات الفلسطيني على أرضه.
ولا يُسمح لأهل القرية الصامدة سوى العيش في أقل من خمسة كيلومترات مربعة وفيها 11
منزلا فقط، يسكنها 300 فلسطيني بمعدل 28 فردًا في المنزل الواحد.
ويحظر الاحتلال على أهالي القرية بناء أي منشأة.
ويقول محمد بركات أحد سكان قرية صموئيل:
تُحاط القرية بجدار الفصل العنصري، ومغتصبات راموت، وهارشموئيل، وجفعات زئيف.
ويُمنع على أي فلسطيني دخول القرية،
أما سكانها فهم مسجلون لدى سلطات الاحتلال، ولا يسمح لهم بالحركة إلا بتصاريح صعبة
المنال.
ويضيف: يعيش أهالي القرية في منازل قديمة يمنع ترميمها أو إضافة البناء إليها أو
إقامة مبانٍ جديدة مما تسبب باكتظاظٍ سكانيٍّ لا إنساني.
كما يمنع الاحتلال تعبيد الطرق وبناء الجدران الاستنادية وحظائر المواشي أو حتى وضع
لافتة تحمل اسم القرية.
ويقول أمجد عبيد وهو أب لستة أبناء يعيشون في غرفة واحدة، فيما تقطن أخته وأمه
بمغارة: "إنّ الغرفة التي أعيش فيها هي عبارة عن جذوع أشجار، عليها ألواح صفيح،
ومحاطة بألواح صفيح، استصلحتها للعيش فيها، أما أهلي فيعيشون إلى جواري، وهم يقطنون
في مغارة".
ويؤكد عبيد أن وضعه يبقى أفضل من أحوال آخرين في القرية، فهناك مثلاً كمال الذي يمتلك
دكانا يبيع أهل القرية من محتوياته المتواضعة، وهو عبارة عن بضعة رفوف، ومطبخ،
وأريكة، وهي أيضاً المكان الذي يعيش فيه.
عضو لجنة القرية أمير عبيد تحدث عن وضع التعليم في البلدة، حيث يوجد فيها مدرسةٌ
ابتدائيةٌ مكونةٌ من غرفةٍ واحدةٍ تستخدم لصفين دراسيين بدون فواصل بينهما، بينما
يستبيح مستوطن يقيم في إحدى منازل القرية ساحة المدرسة التي لا تزيد مساحتها عن
أربعين مترا مربعا كموقف لسياراته، ويُحرم أطفال القرية من استخدامها.
وتفتقر المدرسة إلى أي مرافق بسبب حظر سلطات الاحتلال البناء في القرية.
ويقول عبيد إن سلطات الاحتلال ترفض إعطاء التصاريح للطلبة للدراسة في مدارس بقرى أخرى
بذريعة أنهم دون السن القانونية.
أما في المجال الصحي، فأشار إلى أن سلطات الاحتلال تفرض تنسيقًا خاصًا لسيارات الإسعاف
حتى في حالات الطوارئ، كما تخلو القرية من عياداتٍ أو مرافق صحيةٍ.
كما نوه إلى ارتفاع حالات السرطان بالقرية بسبب وجود أجهزة إرسال تلفونات خلوية
عالية القوة في القرية.
ويؤكد عبيد أن الغالبية العظمى من سكان قرية صموئيل يعيشون حالة بطالةٍ بعدما حرمتهم
سلطات الاحتلال من تصاريح العمل، وفرض على غالبية شباب البلدة حظر دخول مدينة القدس
للعمل،
بل إن هؤلاء يخشون الوصول إلى مدينتهم أساسًا كونهم ملزمين بأحكام سجن مع وقف التنفيذ
لفتراتٍ تمتد بين الستة أشهر والسنة لدخولهم مدينتهم بدون تصاريح في السابق.
أما بما يخص مسجد القرية يقول المواطن محمد بركات إن قوات الاحتلال استولت على الطابق
الثاني من مسجد القرية،
حيث تقوم مجموعات كبيرة من المستوطنين بالتواجد فيه بشكلٍ دائمٍ تحت حراسة جيش
الاحتلال، وهناك تخوفٌ كبيرٌ من مطامع صهيونية للسيطرة على ما تبقى من المسجد بعد أن
احتلوا أكثر من 80 في المئة من مساحته.