انطلاق أكبر مناورات أمريكيّة إسرائيليّة مشتركة
انطلاق أكبر مناورات أمريكيّة إسرائيليّة مشتركة أهلا بكل العرب في منتدى الأخبار العالمية لـ أهلا بكل العربسلام الله عليكم & تحية طيبة عطرة لكل أعضاء و زوار منتدى أهلا بكل العرب
إن شاء الله كل أفراد أسرتنا الطيبين بخير انطلاق أكبر مناورات أمريكيّة إسرائيليّة مشتركةالقدس العربي: أفادت الإذاعة الإسرائيليّة الرسميّة باللغة العبريّة الامس الأحد أنّ المناورات العسكريّة الجويّة المشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل انطلقت أمس، مشددةً على أنّها تعتبر الأكبر حجمًا منذ انطلاق هذا النوع من التدريبات المشتركة قبل عشر سنوات، بحسب المصادر الأمنيّة في تل أبيب.
وساقت الإذاعة قائلةً إنّ هذه التدريبات من المتوقع أن تستمر أربعة أسابيع حيث سيتم التعامل مع عدة سيناريوهات يتعرض فيها العمق الإسرائيلي لهجمات صاروخية وغارات جوية. وأظهر التقرير أن قيادات من الجيشين الأمريكيّ والإسرائيليّ ستشارك في هذه التدريبات، بالإضافة إلى آلاف الجنود وبطاريات الصواريخ المضادة للصواريخ من طرازي (باتريوت) و(حيتس) ومنظومة (القبة الحديدية) المخصصة لاعتراض القذائف الصاروخية.
ونقل الإذاعة العبريّة عن ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيليّ قوله إنّ هذا إجراء هذا التدريب ليست له علاقة بأي تقييمات للموقف الراهن في المنطقة، حيث يندرج في إطار خطة التدريبات الروتينية للجيشين الإسرائيلي والأمريكي، على حد تعبيره، يُشار إلى أنّ هذه التدريبات في الوقت الذي تزداد فيه التوترات على صعيد الملف النووي الإيراني، والاتهامات والتحديات المتبادلة بين طهران وتل أبيب حول برنامج إيران النووي واستعمالاته.
جدير بالذكر أنّ المصادر الإسرائيليّة أكدت نهاية الأسبوع على أنّه من المقرر أنْ يصل رئيس أركان الجيوش المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال مارتين ديمبسي إلى تل أبيب قبيل نهاية المناورة العسكرية الكبيرة المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة التي بدأت أمس، وأُطلق عليها اسم 'Austere Challenge 12'، أو 'التحدي القاسي12' والتي ستستمر حوالي الشهر ونقلت صحيفة (معاريف) عن مصادر إسرائيلية أن زيارته ليست نهائية، لكن التقدير أن ديمبسي سيزور إسرائيل بالفعل. وبهذا سينضم ديمبسي إلى قائد قوات الناتو والقيادة الأوروبية في الجيش الأمريكيّ الأدميرال جايمس ستافريديس الذي سيأتي هو أيضا من أجل المناورة. وأشار مصدر إسرائيليّ، بحسب (معاريف) إلى أنّ الجنرال ديمبسي سيأتي ليس فقط من أجل إجمال المناورة المشتركة بل إن لزيارته دلالات سياسية.
وسيؤكد ديمبسي خلال زيارته عمق العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وإسرائيل والموقف الحازم والثابت للولايات الداعم لها. وأضافت الصحيفة العبريّة أنّ الأمريكيين قرروا تخفيض عديد القوة المشاركة في المناورة العسكرية المشتركة التي كان موعد تنفيذها الأصلي في النصف الأول من العام وأجّلت بطلب إسرائيليّ. وبحسب تقارير مختلفة، فإن قرار تقليص عديد القوات الأمريكيّة في المناورة ناتج عن التوتر الحاصل بين الجانبين بشأن الملفّ الإيراني.
وتعتبر المناورة المشتركة للولايات المتحدة وإسرائيل اكبر مناورة بين القوات الأمريكية والإسرائيلية تم إجراؤها حتى الآن، ويتم خلالها تدريب القوات على مواجهة الصواريخ الباليستية وغيرها ومختلف الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار وفحص جاهزية القوات ومدى التعاون الوثيق بينها. ويشارك في المناورة، كما قالا (معاريف)، نحو خمسة آلاف جندي بقيادة قائد قوات الدفاع الجوي في الولايات المتحدة وأوروبا واكبر عدد من بطاريات الدفاع الجوي، كما سيتم في المناورة اختبار سيناريوهات معقدة وكيفية اتخاذ القرارات على مستوى وزير الدفاع ومكتب الرئيس الأمريكي.
ولفتت المصادر الأمنيّة في تل أبيب إلى أنّه في المرحلة الأولى من المناورة يتم في إطارها محاكاة مواصلة الحرب في ساحة القتال أثناء التعرض لهجمات صاروخية وكيميائية وإخلاء العديد من الجرحى إلى مراكز طبية في إسرائيل وخارجها. أما في المرحلة الثانية من المناورة فسيبدأ تدريب القيادات المشتركة للجانبين الأمريكيّ والإسرائيليّ يتم من خلاله اختبار منظومات صواريخ الحيتس والباتريوت والمنظومات الدفاعية من منظومات هوك والقبة الحديدية وإطلاق صواريخ الباتريوت إلى أهداف مختلفة من بينها طائرات صغيرة الحجم بدون طيار. وكشف النقاب أيضًا عن أنّ سلاح البحرية سيقوم قريبًا بتزويد السفن المقاتلة من نوع ساعر أربعة بجهاز رادار مطور من إنتاج الصناعات الجوية الإسرائيلية بإمكانه، وفق المصادر عينها، تنفيذ جميع المهام المتعلقة بتشخيص التهديدات الجوية والبحرية وتدميرها في آن واحد.
وكان سلاح البحرية الإسرائيليّ كشف نهاية الأسبوع النقاب عن أنّه نشر سفن (ساعر -4) الحربية في منطقة واسعة في البحر الأبيض المتوسط، بعد أن زودها برادارات وكاميرات وأجهزة مراقبة، لرصد تحركات سفن باتجاه إسرائيل، والتصدي لها قبل تجاوزها ما تعتبره تل أبيب مياهها الإقليمية. وجاء تركيب أجهزة الرادار على سفن ساعر، لاستكمال مهمة المراقبة والاستطلاع التي تتولاها طائرات (شوفال) من دون طيار، وأدخلها سلاح البحرية إلى خدمة استطلاعاته والمراقبة في أعقاب تسلل الطائرة من دون طيار التي أرسلها (حزب الله)، قبل أكثر من أسبوعين. وأفادت المصادر الإسرائيليّة أنّ طائرة (شوفال) تكمل، عبر راداراتها وأجهزتها مهمة سفينة (ساعر أربعة) لمراقبة المناطق البحرية في أعقاب توقعات لدى إسرائيل بتكرار إرسال حزب الله طائرة من دون طيار أو تسلل سفن لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيليّة. في السياق ذاته، نقل موقع (WALLA) الإخباري عن مصدر أمني إسرائيليّ رفيع المستوى اعترافه بصعوبة اكتشاف الطائرة من دون طيار، التي أطلقها حزب الله مؤخرًا، أو اعتراضها. ونقل الموقع عن المسؤول عينه إنّ المناورة المشتركة الجارية حالياً بين الجيشين الأمريكيّ والإسرائيلي تشمل محاكاة اكتشاف طائرات من دون طيار واعتراضها، على خلفية الحادث الأخير، إلا أنّه شدد في المقابل على أنّ اكتشاف طائرات كهذه واعتراضها، يعدان مهمة معقّدة وصعبة جدًا، على حد تعبيره.
خالص الود و الإحترام لكل أهل و زوار أهلا بكل العرب