عطر حنين [ஜ] ~§ كبار الشخصيات §~ [ஜ]
المُشَـاركَات : 5052 النِقَــــاط : 6254 التَقـيـــمْ : 26 الجِنسْ : مِهنَتِي : معلمة تربويه مُتصفِحي : مِزاجِي : حِكمَتي :
فديت منـتـدانا الغالي أحــــبو قــــد كـــدا
و
احبكم في الله جميعا
وَسائِط مُتعدِدة My mms :
| موضوع: ليلة القدر .. فضلها وعلو منزلتها والحكمة من إخفائها الإثنين يوليو 29, 2013 8:53 pm | |
|
ليلة القدر .. فضلها وعلو منزلتها والحكمة من إخفائها
ليلة القدر
قال الله تبارك و تعالى :" إنا أنزلناه في ليلة القدر , و ما أدراك ما ليلة القدر , ليلة القدر خير من ألف شهر , تنزل الملائكة و الروح فيها بإذن ربهم من كل أمر , سلام هي حتى مطلع الفجر " .
ـ هذه الليلة المباركة العظيمة , تسمى :" ليلة القدر " , و تسمى :" ليلة الحكم " , قاله مجاهد ,
و تسمى :" الليلة المباركة " .
و اختلف أهل العلم في المراد بالقدر الذي أضيفت إليه الليلة على ثلاثة أقوال :
الأول : المراد بالقدر هو التقدير , و المراد :" القدَر " , بفتح الدال .
الثاني : المراد به الرفعة و علو المنزلة .
الثالث : التضييق .
فالأول لما يكتب فيها الملائكة من الأقدار و الأرزاق و الآجال التي تكون في السنة القادمة , لقوله تعالى و تبارك :" فيها يفرق كل أمر حكيم , أمرا من عندنا .. " الآيةَ .
و الثاني كقوله تعالى :" و ما قدروا الله حق قدره " , أي ما عظموه حق عظمته .قاله السدي .( تفسير القرآن العظيم 4 / 78 ) . و هذه الليلة المباركة ذات قدر لنزول القرآن الكريم فيها , أو لما يقع فيها من تنزل الملائكة , أو لما ينزل فيها من البركة و الرحمة و المغفرة , أو أن الذي يحييها ذا قدر .
و الثالث كقوله تعالى و تبارك :" و من قدر عليه رزقه ... " الآيةَ , و معنى التضييق فيها إخفاؤها عن العلم بتعيينها , أو لأن الأرض تضيق فيها عن الملائكة . (انظر : فتح الباري 4/365 , شرح صحيح مسلم للنووي 8 /54 ) .
و كل هذه المعاني صحيحة , و لا تنافي بينها , و يظهر لي و الله أعلم أنها كلها ترجع إلى الرفعة و علو المنزلة , فلرفعتها و منزلتها :" فيها يفرق كل أمر حكيم " , أي :" في ليلة القدر يُفصَل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة أمرَ السّنَة , و ما يكون فيها من الآجال و الأرزاق , و ما يكون فيها إلى آخرها , و هكذا رويَ عن ابن عمر و مجاهد و أبي مالك و الضحاك و غير واحد من السلف " . ( تفسير القرآن العظيم 4 / 172 ـ 173 ) , أو أنها تعلو منزلتها لهذا الأمر , و لرفعتها أيضا تتنزل الملائكة فيها و تضيق الأرض عنهم , أو أنها تعلو منزلتها لتنزل الملائكة , و أعظم من هذا كله أن القرآن الكريم أنزل في هذه الليلة المباركة . و على هذا فالمعاني صحيحة و لا تنافي بينها ,
و الله أعلى و أعلم .
فضل ليلة القدر وعلو منزلتها :
و من فضلها و علو منزلتها كان النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ,يعتكف في العشر الأواخر من رمضان لإدراكها , و كانت أزواجه أمهاتنا رضي الله عنهن و أرضاهن , و أصحابه رضي الله عنهم يعتكفون أيضا .
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان " , و هو عند البخاري برقم 1921 .
و عن أمنا عائشة رضي الله عنها زوجِ النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ثم اعتكف أزواجه من بعده " , رواه البخاري (2026) , و مسلم ( 1172 ) , و غيرهما , فكان النبي صلى الله عليه و سلم يعتكف يلتمس ليلة القدر , قال العلامة عبد الله آل بسام رحمه الله :" كان النبي صلى الله عليه و سلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان , طلبا لليلة القدر , بعد أن علم أنها في تلك العشر , و استمر يعتكفهن كل سنة , حتى توفاه الله " . ( تيسير العلام شرح عمدة الأحكام ص 390 ) .
اختلاف أهل العلم في تعيين ليلة القدر
اختلف أهل العلم و الفضل رحمهم الله في تعيين ليلة القدر اختلافا شديدا , حتى بلغت أقوالهم ستة أو ثمانية و أربعين قولا , ذكرها الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح ( 4 / 374 ـ 380 ) , و الشوكاني و قد ذكر سبعة و أربعين قولا في النيل ( 4 / 697 ـ702 ) , اختصارا من الفتح كما هو الظاهر من صنيعه , و قال رحمه الله :" و أرجح هذه الأقوال هو القول الخامس و العشرون , أعني أنها في أوتار العشر الأواخر " , و هذا القول هو أنها في أوتار العشر الأخيرة , و دليله حديث عائشة الآتي في آخر الباب و كذلك حديث ابن عمر , قال في الفتح :" و هو أرجح الأقوال , و صار إليه أبو ثور و المزني و ابن خزيمة و جماعة من علماء المذاهب . انتهى " ( نيل الأوطار 4 / 701 ) .
و حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :" تحرَّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان " , و الحديث في الصحيحين برقم 2017 عند البخاري , و عند مسلم برقم 1169 .
و في رواية لأبي سعيد الخدري رضي الله عنه و قد تقدم :" إني أُريت ليلة القدر , و إني نُسّيتُها (أو أُنسيتها ) فالتمسوها في العشر الأواخر من كل وتر " , والحديث في الصحيحين .
و أكتفي هنا بذكر أقوال أرباب المذاهب الأربعة في تعيينها :
" فعند أبي حنيفة أنها في جميع السنة و حُكي عنه كما قال ابن عطية في تفسيره : أنها رفعت , قال : وهذا مردود .
و قال مالك : هي في أفراد ليالي العشر الأخير من غير تعيين ليلة .
و قال الشافعي : أرجاها ليلة الحادي و العشرين أو الثالث و العشرين .
و قال أحمد : هي ليلة سبع و عشرين " .
انظر : ( رحمة الأمة في اختلاف الأئمة 1 / 359 ـ 360 ) .
و قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :" و أرجحها كلها أنها في وتر من العشر الأخير , و أنها تنتقل كما يفهم من أحاديث هذا الباب , و أرجاها أوتار العشر , و أرجى أوتار العشر عند الشافعية ليلة إحدى و عشرين , أو ثلاث و عشرين على ما في حديث أبي سعيد و عبد الله بن أنيس , وأرجاها عند الجمهور ليلة سبع و عشرين " . ( الفتح 4 / 380 ) .
الحكمة من إخفائها :
و الحكمة في إخفائها عن العباد :" ليجتهدوا في العمل والعبادة ليال شهر رمضان , طمعا في إدراكها , كما أخفى الصلاة الوسطى في الصلوات , و اسمه الأعظم في أسمائه الحسنى , و ساعة الإجابة في ساعات الجمعة , و ساعات الليل , و غضبه في المعاصي , و رضاه في الطاعات , وقيام الساعة في الأوقات , و العبد الصالح بين العباد , رحمة منه و حكمة . " ( جامع أحكام القرآن , ج 20 / 92 ) , و انظر :" المغني 3 / 117 ) .
و قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :" قال العلماء : الحكمة في إخفاء ليلة القدر ليحصل الاجتهاد في التماسها , بخلاف ما لو عُيِّنت لها ليلة لاقتُصِر عليها كما تقدم نحوه في ساعة الجمعة .." انظر ( فتح الباري 4 / 380 ) .
علامات ليلة القدر
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" ليلة القدر , ليلة سمِحة طَلِقة , لا حارة ولا باردة , تصبح الشمس صبيحتها ضعيفةً حمراء " . صححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع , برقم ( 5475 ) .
و عند مسلم عن زِر بن حُبيش أنه سأل أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال : ..فقلت :بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر ؟ , قال : بالعلامة , أو بالآية التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه تطلع يومئذ لا شعاع لها " ,برقم ( 220/ 762 ) , أي الشمس , و إنما حذفت للعلم بها , و قد صرح بها عند أبي داود :" تصبح الشمس صبيحة تلك الليلة مثل الطِست ليس لها شعاع حتى ترتفع " . برقم ( 1375 ) , وعند الترمذي برقم ( 793 ) .
قال القرطبي :" منها أن الشمس تطلع في صبيحتها بيضاء , لا شعاع لها . و قال الحسن : قال النبي صلى الله عليه و سلم في ليلة القدر :" إن من أماراتها : أنها ليلة بَلْجة , لا حارة و لا باردة , تطلع الشمس صبيحتها ليس لها شعاع " .( جامع أحكام القرآن ج 20 / 93 ) , وانظر ( تفسير القرآن العظيم لابن كثير 4 / 700 )
| |
|
roro iyad ~¤ღ مشرفة عامة بكل العرب ღ¤~
المُشَـاركَات : 7737 النِقَــــاط : 9589 التَقـيـــمْ : 32 الجِنسْ : الإِقامَة : ♥ فلسطين ♥ مُتصفِحي : هِوايَتِي : أدرج هوايتك كِتابِي المُفضْل : القرآن الكريم مِزاجِي : حِكمَتي : ســأبــقــى أحبك حــتـى يــمـــوت الــحــب مــن الــوجــود أو أمــوت أنــا ويــبــقــى حــبــك فــوق قـبـــري كالورود وَسائِط مُتعدِدة My mms :
| موضوع: رد: ليلة القدر .. فضلها وعلو منزلتها والحكمة من إخفائها الأحد أغسطس 04, 2013 1:14 pm | |
| اللهم بلغنا ليلة القدر جزاكِ الله خيرا حبيبتي عطر وجعله في موازين حسناتك ان شاء الله | |
|