تعودت أن أسمع كلمة [ السباحة ] على البحر
نسبح كي نغوص بين تلك الأمواج التي تلطمنا حينا ، وتدير إتجاهنا حيناً آخر ~
فيشربنا من ذلك اللطم جغمة تذوقنا ملوحة البحر ~~
لنفتح أعيننا على أشعة شمس ساطعة ، وملوحة بحر قد ارتخى كل جسمنا فيه
وانغمسنا في أعماقه بكل حرية مطلقة ، كي ننتزع ذلك الجمود القاسي
بالفعل ،، كان المذاق مالح
؛؛
لروعتك يابحر ، نسيت ماتجرعت من ملوحة
وواصلت السباحة فيك ، إلى أن جاءت لحظة غروب الشمس
كي أجلس عند شواطئك ، ألف نفسي لأتأمل فقط
لاغير التأمل يملأ عيوني ، ومشاعر قلبي
فأدرك أن السباحة ليست فيك وحك
بل كل منطقة ، كل لحظة في الحياة هي سباحة
أحيانا يسهل عليك فهم الناس ، وتقدير شعورهم ، والإحساس بهم ..،
فسرعان ماتكتشف أن أفكارك لك وحدك ، وليس هناك من يفهمها أو يساندها أو يقف بها ..
فتظل حروف بلااا نقاط ،،
تمنيت لو تجد في هذه الدنيا صديق صدوق ، تثق به في السهل والوعر ، يحمل مشاعر الصداقة بكل صدق
ومتى تحتاج إليه تلقاه ، فيكون السند ، والأخ ، والقريب ...
فيحسسك بمذاق خاص في حياتك ، ويملأ ذلك الفراغ المزدحم ،،
فتفكر له مثلما يفكر لك ، وتكون له مثلما يكون لك
فتكتشف أنك ،حين احتجته لم تجده ، وحين تأملته ، يخيب ظنك ،’
فيبقى لك حروف بلااا نقاط ،’
أمي ،، أبي ..،
كم جميل أن ننطق بها في الحياة ، ثم نسمع ، [ أي بني ]
فتعج في أنفسنا مشاعر جياشة ملأها الحب وحضن لايعوضه حضن ~
فيقول : أحبكما وأبركما ،مادمت حياا ..
ولدي ،، احتاجك ، لي أمر عاجل ، ... ناولني ذلك الكأس .. ولدي ...!
مشغول ياأمي ، أمر عاجل ينتظرني ، ...
تأخرت ، أمرك فيما بعد ،’
ولو بأبسط الأمور تجد نفسك تتخلف عن موعدك ، تدير طريقك ، وتنسى وعدك
ةتترك الإستفهام خلف سؤالهم ؟؟
فيبقون حرووف بلااا نقاط ،’
أسعد حين أمد يد العون لإنسان ، فأكون العون والسند ، ورسم الخير لأسموا في سماء الزهد
فأطحي بساط الخير ، وترتسم البسمة في قلبي قبل قلوبهم
بمجمل فهمه ، إنه خير ، والخير يقدم في سبيل المولى ، ابتغاء مرضاته
ولا غيره يجزي ، ولو كثر جزائهم ~
فيبقون ينتظرون المعروف ممن أحسنوا إليهم ، ويترقبونهم في كل فعل ، وبعد كل قول
ولربما يستعبدونه لأجل خير قد بدر منهم يومااً من الأيام
فمتى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار ، ...
فتبقى حرووف بلااا نقاط ،’
لطالما رأينا أيادي مدت إلينا يدى العون
وكانت بلسم جروحنا ..
ولربما نجدها من حيث لانحسب لها حساب ، فتسعدنا ، وتمسح دمعة حائرة
وبكل إخلاص تتفاني في العون
فسرعان ماننسى المعروف ، وسرعان مانتجاهله ، وأننا أو شكنا على الغرق لولا رعاية الله وأسبابهم ~
وتلك الأيادي الحنونة ، التي مسحت من دون رياء
فلربما نعجز عن إرضائهم ، وبذل مابذلوه ، فنسحب أيدينا ، وننسى ماكانوا يدعوننا إليه
فتبقى أيديهم حرووف بلااا نقااط ،’
كما يوجد أجساد ، توجد أرواح ، وفيها ينبض قلب ،’،،
وكما أنه إنسان له تفكير ، له قرار ، له تدبير ، يصيب أي[ نعم ] ، لكنه ليس مُجَّرد من الخطأ ..
والعذر أحيانا ممحاة تزيل تلك الشوائب التي تتلف فن اللوحة
وطلب العون ليس بالخطأ ،،
بل لتجديد الطريق ، وتحسين النوايا ، وتغيير الحروف لتجديد المفاهيم
فيلخص في مجمل ، عذر = إنهزام = رضوخ =إستسلام = ضعف شخصية =...
فتساوى معاني السمو بمعاني الإنحطاط
فتضيع وتبقى حروف بلااانقاط ،’
من منا لايحب أن يكون مشهوراا ، مرموقاً ، يتحلى في سماء الشهرة والمنصب
مشاهير تعرفهم جميع الإعلانات ، تنتشر صورهم في الصحف والمجلات ، نسمع عن آخر أخبارهم ...
يعيشون حياة الرفاهية ، واللمعان ،يتمتعون بالرقاء ، وكلمتهم مسموعة
حياتهم كلها ، ماجديدك !! ؟
محرومون أن يسيروا بأمان بين أواسط الناس ، ويتمتعوا بحلاوة البساطة
وزنهم الزائد خطر على شهرتهم ، وخطأهم جرم في حياتهم
مراقبون من كل مكان ، أاسميه [ حصار عدسة ] أم [ حصار شهرة ]
إنحصرت حياتهم على الشهرة لاغير، يقول إني إنسان ، لكن محروم لأجل أمنية
من قبل الشهرة ، كان مجرد إنسان ، لكنه يدرك كل ماحوله ، ولكن معظم الناس تتجاهله ، تأجل مطلبه ...
أهو لون الرقيَّ ، يغير شخصية الناس من حولي ، أو لون رقيي يغير ماكنت اسعى إليه ~
أتراني بلوني ،، أم بشخصيتي ؟؟
وتقربك مني حباً ، أم لتبلغ غايتك ~ !!
فتبقى الشهرة مزيفة لعدم بلوغ الغاية الأسمى
وتبقى شهرتهم حروف بلااا نقاط ،’
أحبك ربي ،،
وأحب أن أعبدك كما لو أنني أرآك ،، فإن لم أكن أرآك ، فإنك: ،، تراآني ~
بذكرك تصفوا نفسي ، وأبلغ أعلى مدارج التائبين ، وأرقى بذكرك وأحس أنني على عتبة الباب ، وأول من وصل إليك ..،
فيتجلى نهاري وشمس هداي آيته ~
فأخفي عبراتي بين دعاء ليل وصرخة مكتوم ، ونجوى ضاائع ’’
كـــــ رمـــل نديي لايسمع له وقع ~
فلا تجدني حين أمرتني ، وأكون آخر العائدين إليك ، ورضاك آخر مطلب ،،
وطوع غيرك أسبق منك ، وبالمعاصي ظننت أني لونتها بالطاعات ، وزين لي الشيطان أعمالي ~
فتماديت ،، وتماديت ، وأنت تسترني ....
فغفلت عن حاآلي ، ورجوت من لارجااآء ..،
فوجدت الحسرة والندم ،، وهل يجدي ،’
غير أنها تبقى حرووف بلااا نقاط ،’
وكم من الحروف الكثيرة والعديدة التي لانقاط لها ولا تشكيل
خسرت جوهرها وظُلمت في أفواه وأفعال ، وحوصرت لتتعذب ببطىء ،،
فلا يفهم معناها ، ولا يدرك مغزاها ، فينسى الجوهر ، ويعبد المظهر
فيجف الحرف ، ويتشقق المد ، فتختلط اللهجات ، لتتكدس الجمل ، فلا يجد فواصل ،، ’
فيرحل المعنى ’’ ؛
لربما أستفسر عن أمر !!
ُ ً َ’ ، ًَّّ ؛ ًَ ِ ٍ ْ ... ؟؟
ماهذا ياقلمي ؟؟ !!
القلم : لقد أخطأتِ ، إنها نقاط بلاحروف ،،
أحياناً تفهم الحروف بلا نقاط ، لكن النقاط بلا حروف لاتفهم أبداً
فما فائدة الجسد من غير روح ، ومافائدة القلب ، من غير نبض
ومافائدة ماذكرت بغير معانيه السامية
فلا بد أن يبقى نقاط من غير حروف ، وليس حروف بلا نقاط
فعذراا لو خذلتك في الكتابة ،’
فأنا قلم ، وأكتب بحبر ، فلولا ذلك ، لكنت مثلما ذكرت
حرووف بلااا نقاط ،’
مما اعجبني....